الخميس، 11 ديسمبر 2008

لحن العطاء


دنى النور يتوشح بعض متاهات الطريق
يلامس وجه الندى برفق النسيم مودعاً تيه الظلمة .
يشير: إلى اللقاء لنجومها السوداء الغائرة خلف غيوم حبلى بذكريات العودة .
توسدت بعض الزهرة واحتضنت بعضها ,
ومالت ياسمينة تغطيها بردائها الأبيض الناعم .
نسيت رحلات الإغتراب .
ذابت حنيناً تعانق رقة البتلة في وجه الصباح ...
دنى الدفء يدثر أناملَ ترتعش فراقاً .
يجمع شتاتاً تاهت في خطاه الرجفة ُ وحدة ً وبرداً .
لكن سيف الدفء أصابها ... بعثر أشتاتها ..أنتثر بعضها على نصله ..
غدت روحها تتطاير إلى أمها عائدة حيث الميلاد الجديد .
لممت بعضها تركت قبله على رقة زهرة عشقتها ...
أهدت بعضاً منها فراشة ً رشفتها حين اجتنت بعض الرحيق .
صعدت روحها تنعي بعضها مغردة ً لحن العطاء الخالد .

السبت، 6 ديسمبر 2008


صفية الروح




يطرق نبضي برفق على الموعد

يسبقني اشتهائي

فيأخذ بيدي عابراً خطوة النظرة الباقية

قبل مُحيا نور النقاء الصافي

لأحنو إلى قلبي يحبو أسفل قدماي

تمد يدها تحملها عيناها الصافيتان بريدُ الشوقِ

لينزل بي لهفي

أحملها تطبع بشفتيها الوردَ على جبيني

كلمة ً عجز الحرف صياغتها

بمداد الشفاة تكتب : أحبك والدي

حقاً صفية الروح أنت بسمة ٌ ... أبداً لا تنتهي

تبسم فكل الحياة حروف
تعانق طيف السطور ....
فراق أليف..
وخل خلف خل يدور ...
وصوت غراب...
وشدو بصدر الطيور
ودق طبول ...
وليل صمت الصخور
وبسم شفاة ..
وضيق سجن الصدور
وطفل بأم
الحنان يكون الحبور
وزهر ربيع تبسم ..
بوجه خريف جسور
فهاذي الوجوه ..
وتلك الحياة لدينا تمور..
فتكتب قصراً
لتزرع فينا بذور البدور
تبسم بوجه الفراق ...
تبسم لدمع الوداع ...
تبسم لطيف الحضور
تبسم لطير مسافر..
تبسم لصوت مهاجر
تبسم لليل القبور
تبسم فكل المساءات
زالت أمام شمس تثور
تبسم فنور فجر وليد
يقشر حزن الدهور
تبسم تبسم فثغر الهناء
حياة ورح ونور

يُواري الصمت كل شئ .
إلا ثورة النظرة تجتاح العيون ,
تجرف جذور الحروف .
من عمق البركان يتسلل الحب ,
يحتضن آخر الكلمات .
فيعود السكون يلفنا.
تهمي الأنفاس تحيي النسيم .
تتخلل أروحنا بسمة هناءٍ أبداً
لن تنتهي
شذا الصباح يتخللني
يوقظني الشوق
يفتح عيني الحنين
لهمس قبلة على جبيني
تأخذ بوجهي إليك..
تلفني بذراعيك ..
تهزني البسمة ...
أبي : اشتاق تقبيل يديك
فيزهر القلب بسمات رضى
أبداً لن تنتهي

بسمة امتنان

أعشقُ الحياءَ بشهد البسمة
على شفاه الورد
ينبتُ على ضفاف الشوق
يرسمُ تقاسيم الخجل
على مُحيا اللقاء العتيق
يسكـُنني الشوق المُصفى
هُيام وجدٍ جنوني الخواطر
غراميُ الميعاد
يلف العيونَ قبل الختام
بوشاح بسمة أمتنان أبداً لن تنتهي

بسمتي أمي .. لن تنتهي أبداً

أدثر النورَ حين العودة إليكِ
يسبقني شوقُ المذاق
ارتمي لديكِ
تـُحيـين خواطري زهوراً
تضميني .. تعانقين رأسي .
تـلفين وجهي بين يديك
يُصلي بقلبكِ الرضا
حينَ أُقبلُ يديكِ أمي كلَ صباح
فأجني من وجهكِ بسمة ً أبداً لن تنتهي

بسمة ... أبداً لن تنتهي


أُودعُ إليكِ كلَ الدروب...
أطيرُ تـَحملني أنفاسُكِ إليكِ ..
تـَرسمُ عيناكِ طريقي ..
تـُسرع بخطاي ساعاتُ الغربة التي ملت معها الذكرى .
تـُعانق عيناكِ نظراتي ...
تـَرتشفُ قسماتي البسمةَ َ على شفتيكِ ...
تـُعيدُ الروحَ إلى نبضي ...
فتبعث في قلبي البسمة َ التي أبداً لا تنتهي ..

هنائي


أحب الأهداب تتراقص على خدك الوردِ

لكني أغار منها فدائما تـُقَبـلُكِ
لا تغمضي عينيكِ .فكيف الغوص فيكِ ؟
فيا بحري لا تجعليني أعبُركِ

لا تُدن ِ ليَّ الشطآنَ
بل أغرقيني إلى الأبد

لأبقى لدى الهناء عشقاً

وأموت فيك ِ باسماً

فداك روحي


تدب البرودة بأطرافي
وأرتجف كما الانتفاض الأخير
فتوسديني ذراعك
وتغطيني بالأخرى
وتدثرني عينيك بدفئها
تضمني أذوب في داخلك كما حبات السكر التي تسكنكِ
فاجدني ابتسم في عمق قلبك
لهمسك الحبيب : فداك روحي .

المتمرد على النبض

أيها المعشوق :
كفى هروباً إلى الغروب ..
تودع نور ضحى الصبابة .كفاك نبش الأحلام ...
تبيد براعم العشق ... تقتل نضارة البتلات ,
تجفف وجهها الرطيب .
لملم أسفارك العتيقة .ركبك التائه يحدوك النهاية.
رحلتك وجهتها تسلبك الدفئ بليل شتاء بارد التقاسيم كليل النبض .
عد إلى ألحان فرحك المعزوفة لك وحدك .
دندن على أنفاس العود المتمايل لنسيمك الحارق .
شذاه المخضب ياسمينة خجلى .
تحمل عنك الهجر .
أيها المتمرد على نبضك ...
العابث في أعماق موتك ..
أيها السارد إلى ضياعك المصلوب على عود الفناء ...
إن لم تكن لذاك الطهر فليرحل معك الأسف .
قلب يكذب الحب ما حُـق له النبض وما تصدى له نداء ..
أيها الحب المعلق قنديل الضحى مهلاً ...
فصوت الناي تعشقه الألحان ..
وخرير شلال الهوى ما ودع يوماً نهر المحبة ...
وخد الشمس يلوذ به الضياء ..
يوماً يهرب الظلام يفر من هجوم النهار هذي الحقيقة .!
ساعة يموت الجمر تحت حبات المطر تلك النهاية مبهجة ..!
يوما سافر القطر برحلة الجفاف لن يبكيه الصيف سيدتي ...!
آن للحب أن يتمايل بين الفرح والهناء ...!
ينتشي بين القلوب والنبض !...
يتطاول بين الحياة والميلاد .
ولايعبأ بنبض يُميتُ صاحبه ...!
حبك سيدتي يستفز صمتي ...
فيلملم سكونه إلى الرحيل ...
يضيع طريق العودة ...!
ما حق لدمع أن يحزن على قلب ما نبض بحبك ...
تملكي الدلال تدثري الهناء تغذي نبضي ...
لكن لا ترحلي إلى غيامة الحزن ...
فالهناء أنت ولك

من رؤى نسج الخيال

خطوة تدنو تنادي ... في عناق للوصال
والشذا فينا أريجٌ ... صاغه مسكُ الجمال
فيكِ أعيتني حروفي ... أعيها شهدٌ مُسال
نحو نسج للأماني ... حدها دربُ الخيال
ربما صرتِ زماني ... ما هويتُ الارتحال
نرتمي بدرا تجلى ... نحوَ خل ٍ في جلال
نزرع الصبح نشيداً ... من هوانا للمنال
نرتجي اللقيا حياةً ... في لقانا خير حال
لملميني في رضاكِ ... حققي فيك الأمال
وانزعي مني اشتهائي ... واروني حباً حلال
أدْفئي منْ حر نبضي ... حتى يغشاهُ الزوال
واقبليني نور بدر ٍ ... عِشْقهُ قربٌ محال
سامحي صباً تعدى ... شوقه هامَ الجبال
حرف يمناك أصيلٌ ... كيف يعلوه ارتجال
مسكنٌ يزهو بهاءاً ... زانه طيبُ الخصال
في الدُنى إني غريبٌ ... اشتهي فيك النزال
أحرفي: سطرتِ سيلاً ... من رؤى نسج الخيال

لمن يبتسم الليل إذا طواك الأفول

أيها المتسلل في وشاح باهت التقاسيم
كليل النور مشتت الخطى ...
عرفتك نور السطوع بذور الأمل ..
علمتك ساعات متدانية البهاء ...
زهور ربيع باسم المحيا ....
جارف سواد الظلام ستارة نور الليل
علمتك سلوى السهر ... دواء أناتٍ وحيدة الوجع
دندناتَ قلوب مثقلة النبض ....
موسومة الشرود
علمتك معانق شروق ...
مودع غياهب الفراق
بريد العاشقين ... حديث ليل السمارى ...
لحن وفاء الغياب
أيها الروح القريب إلى روحي...
مُدَّ ضياءك لفني بدفئ نسيمك
لمم شتات بسمتي ...
إعلن لي حدود طريق الوصول إليَّ .
ساعة لقيا ونور عناق
اعزف لديَّ لحن الأمل تقاسيم عود الأماني ...
أتوسل إليك تسلل إلىَّ اعزوني اوقف بداخلي سيل فراق الأماني
علمتك هكذا فلا تجعلني أفقد ذاتي لديك ..
إذن لمن يبتسم الليل إذا طواك الأفول ...

الخميس، 16 أكتوبر 2008

ماذا جرى ؟؟

ماذا جرى ؟
والنفس أجهدها السؤال
ماذا جرى ؟
والقلب فتت كالرمال
ماذا جري؟
وسرابك المقتول يقتات الظلال
ماذا جرى ؟
والنهر يشرب نزفه حتى الزوال
ماذا جرى ؟
ألأنك المصلوب في عمق الخيال
ألأنَّ أشرعة الهوى سكنت رياح من جمال
ألأن ساعتك الوحيدة أدمنت زمن الوصال
ألأن عيناها المليحة لم تراها
لم ترى وثب الغزال
ماذا جرى ؟
أوتدري أنك المصلوب

من سيف التوهم
يريدك السؤال

ألأن شطآن الهوى غرقى
في رؤاك المستحال ؟

ألأن موجك العاتي تهادى
تحت أرصفة الزوال

لا تحاول حتى انتشال الموت
من لحن المقال

لا تحاول صلب شيئ من رؤاك
فوق وهم من أمال

كيف يدنو صوت شادي
من فتات الارتجال
سوف تبقى دون صبح
أيها المصلوب في عمق الخيال

أو فارتحل دون الهوى
هذا محال هذا محال هذا محال

الأربعاء، 15 أكتوبر 2008

ألستَ من البشر ؟

لا أنحني
لا أرتمي في حضن أمي
ما عاد يثنيني
الخطر
أنا من أعتلي
قمم النزال
وعلى قلبي
وفي دمي
الموت عبر
لا أشتهي الماء بارداً
لا أرتجي
منكم سادتي
خبزاً
ولاوقوداً
ولا ضوءًا
يكفني نور القمر
لا دواء منكم
أنتم الداءُ
عفواًسادتي
ودواء قلبي
دعوة
حين السحر
لا بكاء
فما العز يأتي بذلة
من يرتجي
من مستكينٍ
نصرةً
فلينتظر
هذا مؤتمر
ما عاد يقلقني الدجر
ما عاد يثنيني الخطر
ما أريد اللعب
تحت حبات المطر
منذ ميلادي سادتي
بدأت معي
رحلة السفر
قالوا:
لِمَ لا تخاف ؟
لِمَ لاتهاب ؟
ألست
من البشر؟؟؟
قلت :
بلى سادتي
لكنني
معي ربي
وفي يدي
ألفُ حجر

الأحد، 12 أكتوبر 2008

وداع الوحدة العجوز





جلس على بعد عمرٍ من الناس قابعاً على كرسي المصيف المنفرد بعيداً عن وجوه البشر .ملقيا عيناه بذروة الموج , سابحاً بمجاديف خيالاته في سماء السمان الأبيض الزرقاء .


ماذا عسى هؤلاء - الذين ترتدي أيديهم الجوع وتنبت الحاجة في نفوسهم – أن يقدموا لي .


بل فيما أحتاج إليهم , لا شئ سوى الجني من ثماري .


هكذا نمت الوحدة في طياته حتى بدت كذاك الجبل الذي يتمطى خلف كرسيه .


كيف لا وهو منذ الحاجة وحتى المزيد ما افتقد أبداً بل فوق ما تريد الأماني ينال .


لم يعشق سوى تقاطيع الوداع وصباح الفراق .


فما رأى وجوه البشر إلا قطاف حاجاتهم ومنال بغياهم , يعشق وحدته عندما تهدهده ويحرسه من حولها علياؤه الذي يكمن في درك نفسه .


رغب في ركوب تلك الموجة العالية فلطالما يتيه في العلو , واليوم يستعلي إليهم البحر كاستعلائه تماما .


ألقى بعضاً من رفاقه مع رداء المصيف العلوي على ذروة الكرسي ثم مضى للقاء .يعانق الموج الهادر ويلقي بجسده الناعم الثقيل عليه ليحمله كما تحمله كل أعناق البشر .


متعة الجلوس على الأكتاف لعبة لم يسأمها منذ الغنى , وما سأمها حاملوه .


أخذته الموجة الطود في أحضان أخواتها إلى ساحة العمق .


سبح واستلقى على كفها لتحمله كعادة أحلامه .


شعر بزرقة السماء ترتدي بياض السمان .


لقد دارت به الدوامة حتى استجداء البعيدين ,فرأى أحدهم يقترب من انتشاله ياله من وجه ما أقطره , لكنه مد يده ولأول مرة يمدها , فوداع الحياة بئيس , ونكهة العيش لا تقاوم .


غاص قليلا قبل وصول النجاة إليه ثم عاد وقذف بقوة التمسك بالروح ليدفع بطباق الماء عليه وليمسك بيد الحياة التى تمتد نحوه فأمسك بها ....


فإذا به يقبض بيمناه على يسراه فيأخذهما ويهوي إلى القاع وحيدا .

قلب بكر


فؤاد أعيته الأماني .. صدَّعه توالي الغزو من عيون الهيام ....
حالمة تتودد إلى الخيال ... تسبح إلى الأعماق فتسكن درراً من الرؤى البكر ....
إلى حد الختام أشجته الأحلام ...
إلى آخر نبض التردى أردته دندنات الشفاه الوردية الحروف ...
رفقاً فؤاداً ....
فيوما قطرات الندي قـتـلت نبتة وليدة حين قبَّـلت خدها الناعم لحد النسيم ..
ويوماً ترى شعاع الشمس كبـًّل عنق الأرض حد الصلب ...
أم كمَّمَ ضوءُ القمر النسيمَ حد الإختناق .
أإلى حد الإنفجار كانت قوة نبضة القلب الرقيق ببكر المودة ....
رفقاً أيها المطر ... ببناتك الراقصة على إيقاع الأرض حد فرح اللقاء قبل نهاية الوداع ....
همى شلال الفكرة في خاطرها بقوة الصد . لا تسمح بمرور هذي الحروف ...
جبل صلد التقاسيم تشكَّـل فؤادها ...
كفاني سموم ترتدي العشق وتتقدمها عيون الحب القاتمة ....
كفى سهامهم ورماحهم الوردية ... على جناحيِّ الحب يرسلون إلىَّ عبيرهم القاتل .... من غور لآخر كانت محطات عمرها الشاب ...
لكنها تمرست ذبح تلك الكلمات بصمت . ...
وبتودد المشاعر قال لها على استحياء أحبك.....
لكنها مدت يديها فطوقت عنق الكلمة قبل بلوغ قلبها حتى أردتها دون الوصول إلى معانقة النبض .
على الرغم أنها كانت من والدها.
ليبقى حصنها بلا غزو إلى نهاية المطاف حتى من حراسه المقربين .

الأربعاء، 1 أكتوبر 2008

شطيرة من الشوق ساخنة

شطيرة من الشوق ساخنة ,
كل الصباح تشتهي ألمي .
بات الحنين بِِستر الليل يُنضِجها ,
في مرجل الذكرى بنبض هائجٍ ودم ِ .
علت سماءَ القلب نكهتها ,
ليهمي سناها كروح على الأنجم ِ .
لا تكتب الوجدَ أيها الثملُ ,
فتَحرق الشوق بهمسٍ مكممٍ الفم ِ .
لا ترسم الآهة َ على مهجتي ,
لم يبق في القلب إلا سراب مُتيم ِ.
وغربة ٌ باتت بوجعي تضمدني ,
ولـُقيا نسيم ِ الخل ِ تسبقني لمأتمي .
فرفقاً بروح الحب سيدتي ,
فذاك الهيمُ يجري من دمي .

لحن الوفاء






هوت بسوادها الليل رموشها على خد الخجل ,

لترسم مع تورده خطوط الجمال بنكهة االحياء .

عندما التقت عيونُ ذات الأربعين ربيعاً بعيناه ,

فرسمت تقاسيمَ الشوق المعتق منذ النبض .

على وجهٍ تندى جمالَ الطهر وتوضأ من نداهُ العفاف .

ويفوح من هيامها رائحة الوفاءِ تسري تتدفئُ الحنين .

لتتسلل همسة تتمايل كقدٍ مثقل بالجمال من فمها العبير

فتعطرُ أذنه بلحن الحياة منشدة ..

أحبك زوجي .

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2008

فاتنة ولكن

سيوف تغرز في شتى الجهات لتصل إلى عظامه صرصرا ....تهوي من السماء شفافة بيضاء فيشعر رأسه وجسمه قد شطر ثم تستحيل سيولاً تجرف ولا تذر و هكذا تلقفته الريح ولا يدرى من أي الجهات كانت الغارة الثلجية لقد فقد بوصلته مع أول دوار أصابه لتجمد العيون على الجليد ....ثمة شئ يعلو فوق الجليد ربما مبتغاي .... تمالك وفي خضمه القارص وصل إليه : كهف ! أخذ يفت بابه بأظافره المتيبسة وأدلف داخله فهوى كجزع ثلجي كاد أن يتفتت بعضه ..... دبت بعض الروح في أطرافه ليتحرك فيشعل بعض النار يستدفئ ...ودنى منها فإذا بها معشوقة ضل لقاءها زمناً .. ترسم الألوان وجهها وتختلط المعاني في ألوانها ليزهو بقربها وتتراقص أمامه فاتنة بحسن ساحري وتتطاول بقد ممشوق فتنساب لتعود من جديد تدنو لتلامس جليده فيسري الدفئ سريان الروح إليه ليحتضن الحياة من جديد .....تزفر في وجه الريح التي تتسلل سيوفها من فوهة الكهف دفاعا عنه فتعود أدراجها .....ويبقى ملكاً وسط حراسه متعلق القلب بهوى فاتنته حتى عاد يدور حولها يتراقص مع إيقاعها الدافئ وألوانها الخلابة الممزوجة بسحر متألق في لوحة تتعانق خيوطها كل لحظة في رسم جديد .... يدنو منها يمد يده فيحنو الدفئ عليه .... ياله من جمال فاتن ورونق ناعم وعطاء غادق .... أخذ يقترب أكثر فأكثر , يده تمتد إلى وجنتها ليمسح بها وتنام عليه...فإذا بيده تحترق .

السبت، 20 سبتمبر 2008

لا تخجلي

دموع العين بالله لا تخجلي
وسيلي على الخد الحزين تبتلي
لا تكوني برقة دمعة
بل إلى النور الجليل تحولي
على جسور الحزن دوسي
بالقدم الثقيلة دمري ولتعتلي
سيف العيون أنت وقوة
أتراك يوما تجفي وتخذلي
بالله جودي وزيدي فرحتي
فالحزن سيل عميم لو تتخيلي
مدي إلي بقوة الصخر منك
فما آراه بك ياعين فوق تحملي
وإن أردتي الصمت يوما فليكن
وداع الوجه الدفين بحزنه ولترحلي

الجمعة، 19 سبتمبر 2008

رحماك





رحماك معذبتي رحماكِ

رحماك ساكنة الظُلمِ

عذباتي بعض هواكِ

أوقلب يقتات ألمي

ترويه بنارهما يداكِ

أأنافق مثلاكِ حُلُمي

وأرصع بالهجر صباكِ

أوكان أوهاما عشقي

أوكان سرابا مجراك

لن أرضى بالموت لحبي

لو كان في الموتِ رضاكِ

لن أغلق بيتي المهجور

وسيبقى مزاري عيناكِ

وسأبقى قيثارة عشق

تعزفها رغما يمناكِ

شيدتِ سجكِ في قلبي

وبقيتي سجاني ... سلواكِ

رحماك معذبتي ورفقاً

أيعيش العشق لولاكِ

لن يصدق بالناس حديث

إلا حديثأِ يروي هواكِ

وبروضي لن يسكن أحد

لن ينشق عطري إلاكِ

وسأبقي بالعشق دوما

مدمنَ ثغرٍك بشذاكِ

رحماكِ معذبتي رحماكِ

الأحد، 17 أغسطس 2008

أبيض وأسود

رجاه الكثيرون كي يدون مذكراته .....لكنه في كل يوم يود ان يبدأ يكبل يده صدقه الذي يود أن يسطره قبل أن يخط ذكراه على الورق .... وما تعني تلك الكلمات الباهتة ... والحروف تحمل بعضا من ألوان التجمل كأنها زينة لامرأة قبيحة تتواري خلفها : يخاطب نفسه ...نعم ترسم إنجازتة وجهه المدينة ... لا يكف ناطق عن ذكره .... تلك الناطحات ترسم وجهه على ظلها في الأفق .... مشوار طويل من التعب والعطاء ...لكن .... وتتقطع الحروف وتقف الخيالات صمتا .أما الحقيقة التي يواريها في جوانحه .....ترى لو أني كتبت ما وقع وما زينت التاريخ .... لا لا لا ستكون فيضحة لا يقدر عليها أحد ... وترى هل أنهم سيتركونني هكذا أخوض في لجج أفعالهم ام أنني ساعتها ربما أودع الغياهب بل ربما أسكن القبور ....بل هذا مؤكد .. أعلم أن الدائرة كالهاوية والانفجار سيطال الكثيرين...لا لا لن أخط شئ. هكذا قرر...لماذا لا تكتب باسم مستعار ......... ؟ امممممممممممممم فكرة غابت كثيرا والآن تلوح على استحياء ...وأكون قد فعلت شيئا ربما يحمد لي يوما....أمسك بقلمه وورقة بيضاء ... من أين أبدأ ؟ .. نعم هنا كانت البداية الحقيقية .. يومها بالضبط حدث .... وحدث ... وهنا قلت.... وجاءني .... وبعدها افترقنا بعد أن اتقفنا.... ولكنه بعد يومين .... وجد مقتولا ..وطرقت الباب وكانت ترتدي ... بل لا ترتدي ... وأغمض عينيه كتب الكثير في صفحتة الأولى .....وأمسكها يقلبها في يده ويطالعها من بعيد فإذا بها استحالت بقعة سوداء كبيرة .....

الي معلمتي


إلى من نسجت بهمسها

أصيل النغم في كلماتي

وملأت من بعض وحيها

بسر العشق مداد دواتي

وألهمت سحر الجمال سره

وأضاءت من نورها مشكاتي

ورسمت من خطوط عبيرها

أنفاس نسم الروض والزهرات

معلمتي : معلمة الحنين سبيله

من بين الضلوع والخفقات

بلسم الشوق أنت

ونبت الفرح بين أهاتي

بسمة الفرح في حزني

هناء الروح روح حياتي

خطوط الحسن في عيني

صورة الحسن في قسماتي

سر أسراري و روحي

ورسم الحب نبع حياتي

نور وجه البدر أنت فصرتي

دليل النجم في الفلوات

حادي الركب في سيري

حدود الأرض في خطواتي

صوت الحب للعشق يدفعني

نبراس الهدى في ذاتي

أمد إليك خطى قلبي

ويدا حبي صدى بسماتي

أهيم بك شوقا معلمتي

كما كنت غرس نباتي

أطوق إليك ملهمتي ودمتي

صوت الورد لحن الحب في نبراتي

ليل مضئ



يارب كثر النائمون على وسائد الغفلة

وستر الظلام عظيم الفعال

وارتدينا قناع النعاس

يارب لا يظلم ليلنا بأعمالنا

يارب يضئ ليلنا بنور وجهك

ودنوك العظيم ونزولك الذي يليق بك

يارب لا يغطينا الليل إلا على طاعتك

ونبقى في رحاب نورك مغيبين

يارب هذا ليلك المهاب

فلا ينزل بنا منك العقاب

يارب لا نقدر على العذاب

يارب ليل مضئ ونور لا ينقطع

فأنت النور ومنك النور

فلك الحمد كما ترضى وبكل النعم وبكل البلاء

نحمدك ونعبدك ربا لا إله سواك

ينكشف المستور





تستر في الليل بستار الطاعة

فعسى أن ينزل نور الله فينكشف المستور

وقل ياظلام الليل تسترني

وأنا أمام السماء بيان

فياليت العين تخطأني

فيهدى القلب غفوان

وأسأل ساعة السحر

فتأبى الروح لتنام

يارب أسهر من ألمي

وأنت ياسبحانك لا تنام

هل لي أن أري






عفوا ربما هل لا يعني أنك

تريد السؤال بل ربما تريد

الأخذ وأيضا ربما تريد

العطاء

فلا تسأل من لا يملك

وأعط من يستحق

ومن لا يستحق

وقل : هل لي بالقبول

الي الغد



مددت اليدَ

إلى يدي

وأردتُ لأدنوَ

من بعضي

فلعلي أعرفني

وبقيتُ من الأمسِ

إلى الغدِ

أنتظرُ الموعدَ

لم يأتي

وسألتُ : قالوا

نُفيت للًحدِ

غربة

عدتُ من الغربةِ
فرحاً مسرورا
ودققتُ البابَ المسحورا
فوجدتُ النورا
أظلمً كل الأرجاء
قلتُ: لماذا
ياللعجبِ
أخطأً في أخذِ دواء

عريان

سرقَ الحاكي ردائي
وأكلَ الحكيمُ دوائي
شكوتُ إلى القاضي
قال:
سترُ العورةِ أولى
أذهب فتدثر برداءِ
قلتُ : من أين
قال :
غضوا البصرَ
ودعوه وحيداً
في الأجواءِ

استفتاء

قالوا اختر
بين لا أو نعم
قلت: لا
قالوا:
كيف؟
بيقيت ميم
وتكون ألم
قلت: نعم
قالوا:
كيف؟
بقيت نقطة
فتصير غنم
قلت:
لا لنعم
قالوا:
حكمت على بنفسك بالعدم

وردة

نزعت السيفَ من صدري
وزعت مكانَ الطعنةِ ورده
لعلي أموت
ورويت النبةَ من قلبي
كبرت صارت شجره
ففرحتُ
أصنع منها التابوت
وسألتُ من حولي ببسمه
لمن كانت تلك الطعنه
قالوا:
أخوك

الحارس

على قبري
قامَ الباغي
فهجم
وداسَ شاهدي
وللًحد هدم
قلتُ :أين الحارس
قالوا:
رجلٌ أصيبَ بالصمم

آه






كتمتُ الآه في صدري

ونظمتُ الأنةًَ في لحني

ورسمتُ على قلبي

وطني

ووضعتُ على الصدِرٍِ كفي

ياللعجبِ

حُرِقت كفي

لم أفتح

طرقَ البابَ
لكن لم أفتح
فخشيتُ البسمةَ
أن تجرح
كَسَر البابَ
فسالَ الدمعُ
من الشباكِ واسترجع
وجاء الفرحُ
يغزو القلبَ
لكن لم يفلح

غزة





غزة والدماء تسيل

والتسالي بك التقتيل

فلتصمدي فأنت لنا القنديل

ودعاؤنا وقلوبنا إليك تميل

دقات الساعة

الساعة دقت في بيتي
قبل مجئ الوقتِ
سألت : لماذا
قالوا: سمعت خبرا ما
يبكي
عدت إلى الساعةِ
قالت:
أردت أن أختصرَ
بعض الوقتِ
كي أشهدَ
ساعة نصِرِِِِِِِِِِِِِ

قُطع لساني

قُطع لساني
منذ زمان
قبلً ميلادي
بنصفٍ العام
قلتُ: لماذا
قالوا: إرهابي

غزو

عمدت بسمه تجرحني
فتماسكتُ
وبكلٍ القوة
دفعتُ البسمه
عادت أخري
ياللعجبٍ
ماتت قبل الغزوٍ
بلحظة

موت

كتبتُ حرفاً
فثارَ القلم
فعدتُ
محوتَ السطرَ
فدمعَ على السطِرٍٍ
الألم
ياللعجبِ
ماتَ من اللحنِ
النغم

حدود

جعلتُ القلبً
لوطني حدود
ورسمتُ البسمةًًَ
عنوانه
فجاء لنبضي
بعضُ يهود
يالا العجبِ
فأحتلوا أركانه











شـــــــــــراب

في ليلِ شتاء
وضعتُ القهوةَ
بالنار
وشربتُ
بعضَ الأمطار
قالوا: لماذا
قلتُ:
جفت كلُ الأنهار

الخميس، 14 أغسطس 2008

رفقا صغيرتي










رفقا صغيرتي فالقلب أشجته العيون الحالمة

والنفس تهفو لخد الورد وود الثغور الباسمة

جودي فرو حي قريرة في نور بسمتك هائمة

ميلاد الخوف

جاءت اللحظة التي دام ينتظرها بطول العمر ....الآن فقط يستطيع أن يقيم عوج الذل في انحناءته التي ألفت رأسه ....ويرفع عينيه إلى الشمس ليراها دون حياء .... آن للخوف أن يُقتل داخله وينهي ليالي الإنكسار التي كسرته امام الضعف والهزيمة ....تلك البندقية المخبأة بين ركام الزمن منذ بداية ميلاد الخوف أخرجها ... من ركام الإدبار والتولي والآن في يده .....والجرأة تحملها وتحمله .......والماضي الأسود أمام فوهة الموت ...بدت الحياة أكثر إشعاعا ......وبريق الأمل الخافت نوراً محرقاً ....تفحص سلاحه جيداً ومد يده إلى جيبه ليخرج بقوة الرصاصة التي حفظها لتلك اللحظة الحاسمة .....ليطعمها سلاحه ويزرع بها نبتة الأمل من جديد ....وأخذ يقلبها في كفه فكانت اللحظة القاضية ...لقد اكتشف أنها صدأت وأصابها العطب....

ستارة سوداء

في سكون ظلمة الليل ونيام العيون تسلل إلى غرفته الخاصة....وعبثت أفكاره بكل الدروب .. ابتسم وهو يقلب الفكر مع كل صورة ومنظر .. ومقطع فيديو يروق له فلا أحد من رفاقه بجواره ... تمتع ... وافعل ما بدا لك فالكل الآن نائمون : خاطب نفسه . الآن الجو آمان . إيه : هذا هو الموقع الذي كنت أريد صفق بكلتا يديه ياااااااه هذا !!!! لا تدع الوقت السمين بالليل يمر بدون متعه يردد بذاته . طار من مقعده هذه هي دخلت الشات . ليلة جميله بدأت العبارات مع مزيج الصور عبر الكاميرا تتراقص ويغني مع تلك المناظر.. هذه هي التي رأيتها أمس بالشاطئ يااااااااه لكن هل لي أن أرى..... خاطبها : عادي وأكثر .. أجابت . أمتد الليل سرمدا عانق أطياف الخيال معها يااااه أكثر من كل الجمال هذه .... استمر لا تنقطع فالليل ساتر قد أسدل حجب الظلام والوحدة الرفيق .. انخلع قلبه من هذا الذي يدفع بالباب ... لكن اطمأن . دائما لا أنسى إحكام إغلاقه : تذكر .. ثم امتدت عينه إلى ذلك المزلاج : ما هذا إنه مفتوح كيف ؟ لا أنساه أبدا ... آآآآآآآه أمتدت الثواني سرمدا إنه ربما يكون .... أو .... أو .... لكن ماذا لو رآني على هذا الحال . نظر أسفل منه إنني ... ونظر إلى تلك النافذة التي آمامه ... آوووو ما هذا لو رآه أحد ماذا أقول ...؟ إذن أسرع بإغلاق الجهاز : وهي: أخذ يكتب أنا أنا أنا أنا ... ضاعت كل الحروف ستنكشف سوءتي ... آه أُغلق الجهاز بدون مقدمات لها ولكن من أين أين ذاك الزر اللعين طاشت اليد وما درت أين حجاب الخطيئة ..الباب على وشك الانفتاح . أخفض رأسه يريد أن يغتال وجوده وتلتف يديه على عنقه . إذن افزع إلى الباب فأغلقه حتى أستطيع إخفاء فعلاتي : انهض . . تبا لتلك القدم لماذا لم تتطاوعني وتحملني .. ياللعنة السوداء من قتامة تلك الليلة حتى رجل الكرسي الخشبي العتيق تعيق الطريق وتسده أمامه مداراة تلك المخفيات التي بدت نافحة علانيتها لتفضحني ... سأقول له : ... نعم أنا .. بل ... لا لن يصدق ... كيف أتت من تلقاء نفسها .. أم من هذه والتي ما تزال تظهر بعلانية الشمس ما أراد أن يراه منها بدون خجل .. أخذ يتوارى وراء خواطرة . وما زالت الثواني في نومها السرمدي لا تعبر إلى اللحظة الأخيرة .مع صرير الباب مر السيف على عنقة ... وأنفجرت تلك القذيفة في رأسة فسقط على يديه أمام الشاشة ليستره نورها ويزين رأسه بتلك الألوان المنبعثة من مشاهده وصوره التي ما استطاع أن يخيفها .. وانتظر الداخل كي يمد يده إليه ليهز بداخله كل حماقات الإنفراد والعزلة التي فُضحت وطال انتظاره ولكن لم يتحرك أحد إليه .... فمد عينيه المنهكتين من طول العبث مع ألوان الجهاز إلى الباب الفاصل بين الظلام والخليقة . وفجوة الخفاء والعلانية . ... فوجده قد فتح . وتلك الواقفة بالباب تنتظر أن يمد إليها يده لتدخل . مع آخر دقة من دقات القلب التي مثلت كطبول الحرب ...في أسفل الباب وجد ! من فتحه ؟ إنها : تلك التي إعتاد مداعبتها والمسح على رأسها واللعب معها قطته السوداء ...