الخميس، 16 أكتوبر 2008

ماذا جرى ؟؟

ماذا جرى ؟
والنفس أجهدها السؤال
ماذا جرى ؟
والقلب فتت كالرمال
ماذا جري؟
وسرابك المقتول يقتات الظلال
ماذا جرى ؟
والنهر يشرب نزفه حتى الزوال
ماذا جرى ؟
ألأنك المصلوب في عمق الخيال
ألأنَّ أشرعة الهوى سكنت رياح من جمال
ألأن ساعتك الوحيدة أدمنت زمن الوصال
ألأن عيناها المليحة لم تراها
لم ترى وثب الغزال
ماذا جرى ؟
أوتدري أنك المصلوب

من سيف التوهم
يريدك السؤال

ألأن شطآن الهوى غرقى
في رؤاك المستحال ؟

ألأن موجك العاتي تهادى
تحت أرصفة الزوال

لا تحاول حتى انتشال الموت
من لحن المقال

لا تحاول صلب شيئ من رؤاك
فوق وهم من أمال

كيف يدنو صوت شادي
من فتات الارتجال
سوف تبقى دون صبح
أيها المصلوب في عمق الخيال

أو فارتحل دون الهوى
هذا محال هذا محال هذا محال

الأربعاء، 15 أكتوبر 2008

ألستَ من البشر ؟

لا أنحني
لا أرتمي في حضن أمي
ما عاد يثنيني
الخطر
أنا من أعتلي
قمم النزال
وعلى قلبي
وفي دمي
الموت عبر
لا أشتهي الماء بارداً
لا أرتجي
منكم سادتي
خبزاً
ولاوقوداً
ولا ضوءًا
يكفني نور القمر
لا دواء منكم
أنتم الداءُ
عفواًسادتي
ودواء قلبي
دعوة
حين السحر
لا بكاء
فما العز يأتي بذلة
من يرتجي
من مستكينٍ
نصرةً
فلينتظر
هذا مؤتمر
ما عاد يقلقني الدجر
ما عاد يثنيني الخطر
ما أريد اللعب
تحت حبات المطر
منذ ميلادي سادتي
بدأت معي
رحلة السفر
قالوا:
لِمَ لا تخاف ؟
لِمَ لاتهاب ؟
ألست
من البشر؟؟؟
قلت :
بلى سادتي
لكنني
معي ربي
وفي يدي
ألفُ حجر

الأحد، 12 أكتوبر 2008

وداع الوحدة العجوز





جلس على بعد عمرٍ من الناس قابعاً على كرسي المصيف المنفرد بعيداً عن وجوه البشر .ملقيا عيناه بذروة الموج , سابحاً بمجاديف خيالاته في سماء السمان الأبيض الزرقاء .


ماذا عسى هؤلاء - الذين ترتدي أيديهم الجوع وتنبت الحاجة في نفوسهم – أن يقدموا لي .


بل فيما أحتاج إليهم , لا شئ سوى الجني من ثماري .


هكذا نمت الوحدة في طياته حتى بدت كذاك الجبل الذي يتمطى خلف كرسيه .


كيف لا وهو منذ الحاجة وحتى المزيد ما افتقد أبداً بل فوق ما تريد الأماني ينال .


لم يعشق سوى تقاطيع الوداع وصباح الفراق .


فما رأى وجوه البشر إلا قطاف حاجاتهم ومنال بغياهم , يعشق وحدته عندما تهدهده ويحرسه من حولها علياؤه الذي يكمن في درك نفسه .


رغب في ركوب تلك الموجة العالية فلطالما يتيه في العلو , واليوم يستعلي إليهم البحر كاستعلائه تماما .


ألقى بعضاً من رفاقه مع رداء المصيف العلوي على ذروة الكرسي ثم مضى للقاء .يعانق الموج الهادر ويلقي بجسده الناعم الثقيل عليه ليحمله كما تحمله كل أعناق البشر .


متعة الجلوس على الأكتاف لعبة لم يسأمها منذ الغنى , وما سأمها حاملوه .


أخذته الموجة الطود في أحضان أخواتها إلى ساحة العمق .


سبح واستلقى على كفها لتحمله كعادة أحلامه .


شعر بزرقة السماء ترتدي بياض السمان .


لقد دارت به الدوامة حتى استجداء البعيدين ,فرأى أحدهم يقترب من انتشاله ياله من وجه ما أقطره , لكنه مد يده ولأول مرة يمدها , فوداع الحياة بئيس , ونكهة العيش لا تقاوم .


غاص قليلا قبل وصول النجاة إليه ثم عاد وقذف بقوة التمسك بالروح ليدفع بطباق الماء عليه وليمسك بيد الحياة التى تمتد نحوه فأمسك بها ....


فإذا به يقبض بيمناه على يسراه فيأخذهما ويهوي إلى القاع وحيدا .

قلب بكر


فؤاد أعيته الأماني .. صدَّعه توالي الغزو من عيون الهيام ....
حالمة تتودد إلى الخيال ... تسبح إلى الأعماق فتسكن درراً من الرؤى البكر ....
إلى حد الختام أشجته الأحلام ...
إلى آخر نبض التردى أردته دندنات الشفاه الوردية الحروف ...
رفقاً فؤاداً ....
فيوما قطرات الندي قـتـلت نبتة وليدة حين قبَّـلت خدها الناعم لحد النسيم ..
ويوماً ترى شعاع الشمس كبـًّل عنق الأرض حد الصلب ...
أم كمَّمَ ضوءُ القمر النسيمَ حد الإختناق .
أإلى حد الإنفجار كانت قوة نبضة القلب الرقيق ببكر المودة ....
رفقاً أيها المطر ... ببناتك الراقصة على إيقاع الأرض حد فرح اللقاء قبل نهاية الوداع ....
همى شلال الفكرة في خاطرها بقوة الصد . لا تسمح بمرور هذي الحروف ...
جبل صلد التقاسيم تشكَّـل فؤادها ...
كفاني سموم ترتدي العشق وتتقدمها عيون الحب القاتمة ....
كفى سهامهم ورماحهم الوردية ... على جناحيِّ الحب يرسلون إلىَّ عبيرهم القاتل .... من غور لآخر كانت محطات عمرها الشاب ...
لكنها تمرست ذبح تلك الكلمات بصمت . ...
وبتودد المشاعر قال لها على استحياء أحبك.....
لكنها مدت يديها فطوقت عنق الكلمة قبل بلوغ قلبها حتى أردتها دون الوصول إلى معانقة النبض .
على الرغم أنها كانت من والدها.
ليبقى حصنها بلا غزو إلى نهاية المطاف حتى من حراسه المقربين .

الأربعاء، 1 أكتوبر 2008

شطيرة من الشوق ساخنة

شطيرة من الشوق ساخنة ,
كل الصباح تشتهي ألمي .
بات الحنين بِِستر الليل يُنضِجها ,
في مرجل الذكرى بنبض هائجٍ ودم ِ .
علت سماءَ القلب نكهتها ,
ليهمي سناها كروح على الأنجم ِ .
لا تكتب الوجدَ أيها الثملُ ,
فتَحرق الشوق بهمسٍ مكممٍ الفم ِ .
لا ترسم الآهة َ على مهجتي ,
لم يبق في القلب إلا سراب مُتيم ِ.
وغربة ٌ باتت بوجعي تضمدني ,
ولـُقيا نسيم ِ الخل ِ تسبقني لمأتمي .
فرفقاً بروح الحب سيدتي ,
فذاك الهيمُ يجري من دمي .

لحن الوفاء






هوت بسوادها الليل رموشها على خد الخجل ,

لترسم مع تورده خطوط الجمال بنكهة االحياء .

عندما التقت عيونُ ذات الأربعين ربيعاً بعيناه ,

فرسمت تقاسيمَ الشوق المعتق منذ النبض .

على وجهٍ تندى جمالَ الطهر وتوضأ من نداهُ العفاف .

ويفوح من هيامها رائحة الوفاءِ تسري تتدفئُ الحنين .

لتتسلل همسة تتمايل كقدٍ مثقل بالجمال من فمها العبير

فتعطرُ أذنه بلحن الحياة منشدة ..

أحبك زوجي .