الخميس، 11 ديسمبر 2008

لحن العطاء


دنى النور يتوشح بعض متاهات الطريق
يلامس وجه الندى برفق النسيم مودعاً تيه الظلمة .
يشير: إلى اللقاء لنجومها السوداء الغائرة خلف غيوم حبلى بذكريات العودة .
توسدت بعض الزهرة واحتضنت بعضها ,
ومالت ياسمينة تغطيها بردائها الأبيض الناعم .
نسيت رحلات الإغتراب .
ذابت حنيناً تعانق رقة البتلة في وجه الصباح ...
دنى الدفء يدثر أناملَ ترتعش فراقاً .
يجمع شتاتاً تاهت في خطاه الرجفة ُ وحدة ً وبرداً .
لكن سيف الدفء أصابها ... بعثر أشتاتها ..أنتثر بعضها على نصله ..
غدت روحها تتطاير إلى أمها عائدة حيث الميلاد الجديد .
لممت بعضها تركت قبله على رقة زهرة عشقتها ...
أهدت بعضاً منها فراشة ً رشفتها حين اجتنت بعض الرحيق .
صعدت روحها تنعي بعضها مغردة ً لحن العطاء الخالد .

السبت، 6 ديسمبر 2008


صفية الروح




يطرق نبضي برفق على الموعد

يسبقني اشتهائي

فيأخذ بيدي عابراً خطوة النظرة الباقية

قبل مُحيا نور النقاء الصافي

لأحنو إلى قلبي يحبو أسفل قدماي

تمد يدها تحملها عيناها الصافيتان بريدُ الشوقِ

لينزل بي لهفي

أحملها تطبع بشفتيها الوردَ على جبيني

كلمة ً عجز الحرف صياغتها

بمداد الشفاة تكتب : أحبك والدي

حقاً صفية الروح أنت بسمة ٌ ... أبداً لا تنتهي

تبسم فكل الحياة حروف
تعانق طيف السطور ....
فراق أليف..
وخل خلف خل يدور ...
وصوت غراب...
وشدو بصدر الطيور
ودق طبول ...
وليل صمت الصخور
وبسم شفاة ..
وضيق سجن الصدور
وطفل بأم
الحنان يكون الحبور
وزهر ربيع تبسم ..
بوجه خريف جسور
فهاذي الوجوه ..
وتلك الحياة لدينا تمور..
فتكتب قصراً
لتزرع فينا بذور البدور
تبسم بوجه الفراق ...
تبسم لدمع الوداع ...
تبسم لطيف الحضور
تبسم لطير مسافر..
تبسم لصوت مهاجر
تبسم لليل القبور
تبسم فكل المساءات
زالت أمام شمس تثور
تبسم فنور فجر وليد
يقشر حزن الدهور
تبسم تبسم فثغر الهناء
حياة ورح ونور

يُواري الصمت كل شئ .
إلا ثورة النظرة تجتاح العيون ,
تجرف جذور الحروف .
من عمق البركان يتسلل الحب ,
يحتضن آخر الكلمات .
فيعود السكون يلفنا.
تهمي الأنفاس تحيي النسيم .
تتخلل أروحنا بسمة هناءٍ أبداً
لن تنتهي
شذا الصباح يتخللني
يوقظني الشوق
يفتح عيني الحنين
لهمس قبلة على جبيني
تأخذ بوجهي إليك..
تلفني بذراعيك ..
تهزني البسمة ...
أبي : اشتاق تقبيل يديك
فيزهر القلب بسمات رضى
أبداً لن تنتهي

بسمة امتنان

أعشقُ الحياءَ بشهد البسمة
على شفاه الورد
ينبتُ على ضفاف الشوق
يرسمُ تقاسيم الخجل
على مُحيا اللقاء العتيق
يسكـُنني الشوق المُصفى
هُيام وجدٍ جنوني الخواطر
غراميُ الميعاد
يلف العيونَ قبل الختام
بوشاح بسمة أمتنان أبداً لن تنتهي

بسمتي أمي .. لن تنتهي أبداً

أدثر النورَ حين العودة إليكِ
يسبقني شوقُ المذاق
ارتمي لديكِ
تـُحيـين خواطري زهوراً
تضميني .. تعانقين رأسي .
تـلفين وجهي بين يديك
يُصلي بقلبكِ الرضا
حينَ أُقبلُ يديكِ أمي كلَ صباح
فأجني من وجهكِ بسمة ً أبداً لن تنتهي

بسمة ... أبداً لن تنتهي


أُودعُ إليكِ كلَ الدروب...
أطيرُ تـَحملني أنفاسُكِ إليكِ ..
تـَرسمُ عيناكِ طريقي ..
تـُسرع بخطاي ساعاتُ الغربة التي ملت معها الذكرى .
تـُعانق عيناكِ نظراتي ...
تـَرتشفُ قسماتي البسمةَ َ على شفتيكِ ...
تـُعيدُ الروحَ إلى نبضي ...
فتبعث في قلبي البسمة َ التي أبداً لا تنتهي ..

هنائي


أحب الأهداب تتراقص على خدك الوردِ

لكني أغار منها فدائما تـُقَبـلُكِ
لا تغمضي عينيكِ .فكيف الغوص فيكِ ؟
فيا بحري لا تجعليني أعبُركِ

لا تُدن ِ ليَّ الشطآنَ
بل أغرقيني إلى الأبد

لأبقى لدى الهناء عشقاً

وأموت فيك ِ باسماً

فداك روحي


تدب البرودة بأطرافي
وأرتجف كما الانتفاض الأخير
فتوسديني ذراعك
وتغطيني بالأخرى
وتدثرني عينيك بدفئها
تضمني أذوب في داخلك كما حبات السكر التي تسكنكِ
فاجدني ابتسم في عمق قلبك
لهمسك الحبيب : فداك روحي .

المتمرد على النبض

أيها المعشوق :
كفى هروباً إلى الغروب ..
تودع نور ضحى الصبابة .كفاك نبش الأحلام ...
تبيد براعم العشق ... تقتل نضارة البتلات ,
تجفف وجهها الرطيب .
لملم أسفارك العتيقة .ركبك التائه يحدوك النهاية.
رحلتك وجهتها تسلبك الدفئ بليل شتاء بارد التقاسيم كليل النبض .
عد إلى ألحان فرحك المعزوفة لك وحدك .
دندن على أنفاس العود المتمايل لنسيمك الحارق .
شذاه المخضب ياسمينة خجلى .
تحمل عنك الهجر .
أيها المتمرد على نبضك ...
العابث في أعماق موتك ..
أيها السارد إلى ضياعك المصلوب على عود الفناء ...
إن لم تكن لذاك الطهر فليرحل معك الأسف .
قلب يكذب الحب ما حُـق له النبض وما تصدى له نداء ..
أيها الحب المعلق قنديل الضحى مهلاً ...
فصوت الناي تعشقه الألحان ..
وخرير شلال الهوى ما ودع يوماً نهر المحبة ...
وخد الشمس يلوذ به الضياء ..
يوماً يهرب الظلام يفر من هجوم النهار هذي الحقيقة .!
ساعة يموت الجمر تحت حبات المطر تلك النهاية مبهجة ..!
يوما سافر القطر برحلة الجفاف لن يبكيه الصيف سيدتي ...!
آن للحب أن يتمايل بين الفرح والهناء ...!
ينتشي بين القلوب والنبض !...
يتطاول بين الحياة والميلاد .
ولايعبأ بنبض يُميتُ صاحبه ...!
حبك سيدتي يستفز صمتي ...
فيلملم سكونه إلى الرحيل ...
يضيع طريق العودة ...!
ما حق لدمع أن يحزن على قلب ما نبض بحبك ...
تملكي الدلال تدثري الهناء تغذي نبضي ...
لكن لا ترحلي إلى غيامة الحزن ...
فالهناء أنت ولك

من رؤى نسج الخيال

خطوة تدنو تنادي ... في عناق للوصال
والشذا فينا أريجٌ ... صاغه مسكُ الجمال
فيكِ أعيتني حروفي ... أعيها شهدٌ مُسال
نحو نسج للأماني ... حدها دربُ الخيال
ربما صرتِ زماني ... ما هويتُ الارتحال
نرتمي بدرا تجلى ... نحوَ خل ٍ في جلال
نزرع الصبح نشيداً ... من هوانا للمنال
نرتجي اللقيا حياةً ... في لقانا خير حال
لملميني في رضاكِ ... حققي فيك الأمال
وانزعي مني اشتهائي ... واروني حباً حلال
أدْفئي منْ حر نبضي ... حتى يغشاهُ الزوال
واقبليني نور بدر ٍ ... عِشْقهُ قربٌ محال
سامحي صباً تعدى ... شوقه هامَ الجبال
حرف يمناك أصيلٌ ... كيف يعلوه ارتجال
مسكنٌ يزهو بهاءاً ... زانه طيبُ الخصال
في الدُنى إني غريبٌ ... اشتهي فيك النزال
أحرفي: سطرتِ سيلاً ... من رؤى نسج الخيال

لمن يبتسم الليل إذا طواك الأفول

أيها المتسلل في وشاح باهت التقاسيم
كليل النور مشتت الخطى ...
عرفتك نور السطوع بذور الأمل ..
علمتك ساعات متدانية البهاء ...
زهور ربيع باسم المحيا ....
جارف سواد الظلام ستارة نور الليل
علمتك سلوى السهر ... دواء أناتٍ وحيدة الوجع
دندناتَ قلوب مثقلة النبض ....
موسومة الشرود
علمتك معانق شروق ...
مودع غياهب الفراق
بريد العاشقين ... حديث ليل السمارى ...
لحن وفاء الغياب
أيها الروح القريب إلى روحي...
مُدَّ ضياءك لفني بدفئ نسيمك
لمم شتات بسمتي ...
إعلن لي حدود طريق الوصول إليَّ .
ساعة لقيا ونور عناق
اعزف لديَّ لحن الأمل تقاسيم عود الأماني ...
أتوسل إليك تسلل إلىَّ اعزوني اوقف بداخلي سيل فراق الأماني
علمتك هكذا فلا تجعلني أفقد ذاتي لديك ..
إذن لمن يبتسم الليل إذا طواك الأفول ...