تاريخُ الأرضِ يُسَّطركم لاشئَ جوار الأصفـار ِ
والعارُ سيكتـبُ حكامـاً للذلة هانـوا بصغـار ِ
ورؤس داستهـا كـلاب زعماء باءوا بخسـار ِ
وصموت يشجب عميانا أغراهم حَجْب الأنـوار ِ
خطأ ُ الأطفالُ بغزتكـم غرباءٌ في صوب النار ِ
علت الأصوات توليتـم سجيلاً جـاء بأطيـار ِ
غَنَّـت أرملـة ٌطفلتهـا فتصدعَ جنـدٌ بجـدار ِ
وعجوزٌ راودها النـذلُ خنقتـه ولاذت بخمـار ِ
وثكالى باتوا في الظُّلَـم فأنارت بعضُ الأحجار ِ
ورضيعٌ يقتاتُ المـوتَمن دمه في سيل جاري
ألوانُ الأبدان ِ اختلطـتلم تدر ِ الإبن من الجار ِ
لم تدر ِالرأس من القـدم والعين تروم لإبصـار ِ
أنفـاق النـور يُهَدَّمُهـا فتنادي الأرضُ بإعصار ِ
أبوابُ معابرهـا تُغْلـق فلتكتب ذ ُلَّـك بالعـار ِ
ولتحمل سيفاً من ورق ٍ ولتسجد رغماً لـدولار ِ
ولتترك عرضكَ كامرأةٍ باتت مـن غيـر إزار ِ
ولتهتف جبناً بالصمـت ولتبقَ النذلَ بإصـرار ِ
صافح من قتَّـل أطفـالاً والدَّورُ عليـك بأقـدار ِ
هادنهم واركـع ليهـودٍ أعلن في كل الأخبـار ِ
فالغـزةُ أرضٌ محتلـة والمحتل يصيغ قـراري
فتحٌ غلـقٌ هـذا حـقٌفله عهدُ يهـود الجـار ِ
فلتخسأ فرعـون الذِلـة وجنودك خير الأقطـار ِ
وشعوب الأرض تناديكم سحقاً سحقـاً بالأقـذار ِ
أتراكم يا أهـل الحكـمِ قد جئتم من صلب تتار ِ
فالصبح سيأتي بدولتـه ويزيل قبيح الأشـرارِ ِ
وهياج حروفي أعيتهـا أن اكتب فيكم أشعـاري
أن أرسم وجهـاً قبَّحـه ألوانُ دمـاءِ الأبـرار ِ
أن أكتب اسمـا دنسـه لينال شريف الأطهـار ِ
فلتخسأ فرعـون الذِلـة وتاريخك غلقٌ بحصـار