الأربعاء، 18 فبراير 2009

فرعون الذٍلة



تاريخُ الأرضِ يُسَّطركم لاشئَ جوار الأصفـار ِ
والعارُ سيكتـبُ حكامـاً للذلة هانـوا بصغـار ِ
ورؤس داستهـا كـلاب زعماء باءوا بخسـار ِ
وصموت يشجب عميانا أغراهم حَجْب الأنـوار ِ
خطأ ُ الأطفالُ بغزتكـم غرباءٌ في صوب النار ِ
علت الأصوات توليتـم سجيلاً جـاء بأطيـار ِ
غَنَّـت أرملـة ٌطفلتهـا فتصدعَ جنـدٌ بجـدار ِ
وعجوزٌ راودها النـذلُ خنقتـه ولاذت بخمـار ِ
وثكالى باتوا في الظُّلَـم فأنارت بعضُ الأحجار ِ
ورضيعٌ يقتاتُ المـوتَمن دمه في سيل جاري
ألوانُ الأبدان ِ اختلطـتلم تدر ِ الإبن من الجار ِ
لم تدر ِالرأس من القـدم والعين تروم لإبصـار ِ
أنفـاق النـور يُهَدَّمُهـا فتنادي الأرضُ بإعصار ِ
أبوابُ معابرهـا تُغْلـق فلتكتب ذ ُلَّـك بالعـار ِ
ولتحمل سيفاً من ورق ٍ ولتسجد رغماً لـدولار ِ
ولتترك عرضكَ كامرأةٍ باتت مـن غيـر إزار ِ
ولتهتف جبناً بالصمـت ولتبقَ النذلَ بإصـرار ِ
صافح من قتَّـل أطفـالاً والدَّورُ عليـك بأقـدار ِ
هادنهم واركـع ليهـودٍ أعلن في كل الأخبـار ِ
فالغـزةُ أرضٌ محتلـة والمحتل يصيغ قـراري
فتحٌ غلـقٌ هـذا حـقٌفله عهدُ يهـود الجـار ِ
فلتخسأ فرعـون الذِلـة وجنودك خير الأقطـار ِ
وشعوب الأرض تناديكم سحقاً سحقـاً بالأقـذار ِ
أتراكم يا أهـل الحكـمِ قد جئتم من صلب تتار ِ
فالصبح سيأتي بدولتـه ويزيل قبيح الأشـرارِ ِ
وهياج حروفي أعيتهـا أن اكتب فيكم أشعـاري
أن أرسم وجهـاً قبَّحـه ألوانُ دمـاءِ الأبـرار ِ
أن أكتب اسمـا دنسـه لينال شريف الأطهـار ِ
فلتخسأ فرعـون الذِلـة وتاريخك غلقٌ بحصـار

هائم ياقدس


خائـفٌ قالـوا فإنـي ما أتى خـوفٌ يقينـي
في مـداراتِ التهابـي ساحُكِ الدامي عرينـي
فازرعي في عمقِ قلبي راية ً تسقـي حنينـي
واجتني من زهرِ ِ دربي بسمة َ النصر ِ المبين ِ
هائـم ياقـدس إنــي هـاربٌ منـي أنينـي
صاعدٌ أفـقَ المعالـي هالني نـور اليميـن ِ
وافرشي في كل سـاح من دمائـي واطلبنـي
سائـرٌ أبغـي نجاتـي موتة ٌ من أجـل دينـي
إن أردت العيـن منـي ها بها مُـدت يمينـي
قد نذرت الـروحَ حبـاً للـورى هيـا اقبلينـي
واشهدي أنـي لأُمـي بالوفا فـوق الظنـون ِ
واكتبي في الخلدِ أنـي ثائرٌ كـي لا تهونـي
واقبلي الجسـمَ المعنـى من حصـار يحتوينـي
لقمة ٌ يمضـغ ُ طفلـي وافقـي لا تخذليـنـي
وانزعي مني عظامـي واجعلي رمحاً يمينـي
في يديك النور يسـري للعـلا هيـا احملينـي
لا تقولي خـان حبـي أو جثى من أجل طين ِ
للرضا أوقفتُ عمـري أرتجـي أن تسمعينـي
فاخذلي كـل الأعـادي مـن شتاتـي لملمينـي
وانشُدي: ابني حبيبـي لا تخف. هيا احضنيني

مساء الصمت ياسادة




مساء الصمت ياسـادة مساءُ القصفِ كالعـادَة
مسـاءٌ أسـودٌ دامـي فغـزة فيـه معـتـادَة
مساءُ الـذل يغشاكـم أأنتـم حقـاً القـادَة ؟
فوجه الأرض ينفركـم شعـوبٌ فيـه مقتـادَة
وحسبي ربي يخسفكـم ويرسل منـه أجنـادَه
دمـاءُ العـز تغرقكـم شهيـدي دك أصفـادَه
أريحوا كـل مؤتمـر ٍيداري سوءة َ السـادَة
وكبوا الرأسَ بالخـور ومـدوا عدوَّكـم زادَه
مساءُ زعامـة الجبـن ومجلس أمن أوغـادَه
مساءُ عمالـة عفنـى تُهادي العـدلَ جـلادَه
مساءُ معابـر ٍ غلقـت ليرضى عنكمُ السـادَة
مساءُ الطفـل أشـلاءٌ وقصفٌ يرمـي أورادَه
وشيخ هامـه سُحقـت وداس الوغـدُ أحفـادَه
مساءُ الهدم ِ والشجب وعجزُ قراركـم زادَه
ليوم النحـرِ أنظركـم فاهدوا السيف حـدادَه
وشدوا وثـاقَ موتَتكـم بٍعيـدٍ صرنـا نعتـادَه
صباحُ الشمس تفضحكم وقـردٌ شعبَكـم بـادَه
صباحُ الفجرِ مقصلـة ٌيُعيـدُ الشنـقُ بغـدادَه
فلموا الصمت ياسـاده سكوت أيهـا السـادَة
أطفلي أعرى سوءتَكـم حيـن يتـلُ أورادَه ؟
أشيخي هـز عرشَكـمُ لمـا نـادى أمـجـادَه
أغـزة ُ أيهـا الحكـام أذكت بالقلب أحقادَة ؟
فصمتٌ أيهـا السـادة سجـودٌ أيهـا القـادَة
أعيدوا الصمت مراتٍ وبيعوا الشعبَ إخمـادَه
ليوم النحـر أنظركـم فمدوا العمـر إفنـادَه
فخَلوا السـاحَ ياسـادة حمـاس تلكـم القـادَة
رجالُ الحق ِ تنصـره ويرعـى الله أجنـادَه