الأربعاء، 26 أغسطس 2009

الثلاثاء، 18 أغسطس 2009

حبيبتي





عزيزة هي البسمة لديَّ


افتقدتها ...


بحثتُ عنها.

علمتُ أين تنبتُ ...


عندما نظرتُ في عينيكِ


هنائي .... حبيبتي

بسملة الختام



عراك حد الموت يتفجر هنا في دواخلي .
سيفي بيدي يحد على عنقي .
أهرق دمي , وأكتب أوجاعي على أرصفة متاهاتي .
ترسم خطاي رجعة , وتلو الرجعة شهقة الاحتضار,
وتلو خطاي ظلها يتبعني , يدنو مني , يحاصرني , يضع القيود في يدايَ .
يقتادني حيث أحاكمني .
فلا أسمح بالدفاع ولا أفوض محدثاً .
بل من يقتلني أنا .
و من يسعي لرثائي : لا أحد .
وأكتب في وصيتي لا للعزاء , ولا ينعاني الدمع , خبئوني في ذاكرة النسيان .
فلقد أبكيتُ من القلوب رقيقها .
تمدُ يدها , تخرج سكيني من صدرها .
تنثر بعضاً من أوجاعها بسمة ً على وجهها لتترافع عني أمامي لعلي أبرئُ ذاتي .
لكني لا أقبل , فالجريمة سبقت الغفران .
ترفعُ أناملها المضمخة برقة دمها , تمسح جبيني ,
تداعب شعرات تناثرت كما ريح الفراق , تفر مني ..
يتمالك النبض يبعث في قلبي الروح من جديد ...
تتوسل إليَّ لا تتركني فأنا في حاجتك ...
تبيت تصارع الخروج وتأمل العودة .
أبيت ولا أبيت .
ووسائد النفير تفترشني ...
تتوسدني الندامة ...
لكنها براحتها الرقيقة تجذبني إلى محياها النور تعبث بأحزاني تسامر شرودي إلى الختام تعيد انطلاقة الحرف حيث البسملة .
تنثرُ فيَّ نظرات الحياة لتتورد أمامي خطاي ,
تخط طريقي التي هي فيه المفتتح وهناك تنتظرني على حافة الوصول تقودني إليها . لأجدني أغلقتُ كل مرافئي .
وهنا أذكرني ولكني أعدم ذكراي بقسوتي التي توسمها نكداً ..
ويأباني النسيان أبداً
رغم موات السنين ....

وقف الرؤى


رسالة الجمود بعناوينها البالية ...
وانطفاءة الرؤى مقتولة الوجود ...

مخاضات في رحم الموت ..
تراتيل وليدة موؤدة النكهة
ذابلة الفصول لنهاية الدهر .

تصارعات باكية الصمت
ناحبة الحوائط مصدومة البوح إنكساراً في متاهات الموج
يرسمك شبح الوجود هلامي الذوب.
صمتٌ لعقلك مجنونَ النبض يا موتَ الميلاد ..
فمٌ ! لا لسانٌ يفقه امتدادات العيون..

مهلاً . أَمسك يديك عن عنق الليل ..
لملم أكفان النهاية .
كـُف عن انسكابات التيه في ظلامات اختناقات النور
هَدهِد أحلامك ودع الأمل يغـفو على كتف المعجزات يوم الميلاد .

وأسأل الريح تستر بعضاً من تضاريسك اليابسة
تظلل أمك الحياة ببعض الماء .
فصرخة ٌ تعني الميلاد.
وميلاد بلا صرخات ذلك الموت .

ثمالة الأحاديت لن تبهج إلا السكارى .
يومَ الحرف لا تبدأه في حانات وهمك العابث موتاً في وجه الميلاد .
لن ترضيك إلا فرارات الضجر .
مرفوعة السماء ترتلك لحوناً بلا عجزك المصلوب على انتفاضاتك المحاصرة منك .

ضياع موتك المحتوم مصلوب على ابتسامة .
وفرح الفناء يكسوك بائس الظلمة . حـِداداً بلا عـِدة تنتهي .

نُطقك المسروق يطهر بحار الرجس .. فلابأس !
خـُضْ غمار الموج ينتشرُ نقاءُ الهروب .
تحتويك تآويل النجاة وفـُيُوضات الرؤى المنداحة وجه الشروق ...

أسرارك لن تموت على سيف ترددك ,
ومهما سئمت الوصول فإن اللقيا تحاصرك .
زاهية السطوع لن تعجز عن تتبع اتجاهاتك الهاربة .

يوماً ستجود الأرض حين يعانقها جبينك بأزهار النقاء .
وتنبع متاهات الإلتفاف استقامات الصعود .
أظنك الآن يتعانق فيك المبهم والهارب .
ويتصارعك قتيل العجز متردي الصمت .
حرفٌ سَيـُنجـِيك . حين يـَجـْنـِيكِ من تـِيهك
ويبحث عنك دليلُك البرئ
فلا وقفٌ لجريمة الرؤى ..

أيها المعشوق






أيها المعشوق :


كفى هروباً إلى الغروب .. تودع نور ضحى الصبابة .


كفاك نبش الأحلام ...


تبيد براعم العشق ... تقتل نضارة البتلات , تجفف وجهها الرطيب .




لملم أسفارك العتيقة .


ركبك التائه يحدوك النهاية.


رحلتك وجهتها تسلبك الدفئ بليل شتاء بارد التقاسيم كليل النبض .




عد إلى ألحان فرحك المعزوفة لك وحدك .


دندن على أنفاس العود المتمايل لنسيمك الحارق .




شذاه المخضب ياسمينة خجلى . تحمل عنك الهجر .




أيها المتمرد على نبضك ...


العابث في أعماق موتك ..


أيها السارد إلى ضياعك المصلوب على عود الفناء ...




إن لم تكن لذاك الطهر فليرحل معك الأسف .




قلب يكذب الحب ما حُـق له النبض وما تصدى له نداء ..




أيها الحب المعلق قنديل الضحى مهلاً ...


فصوت الناي تعشقه الألحان ..


وخرير شلال الهوى ما ودع يوماً نهر المحبة ...




وخد الشمس يلوذ به الضياء ..




يوماً يهرب الظلام يفر من هجوم النهار هذي الحقيقة .!




ساعة يموت الجمر تحت حبات المطر تلك النهاية مبهجة ..!




يوما سافر القطر برحلة الجفاف لن يبكيه الصيف سيدتي ...!




آن للحب أن يتمايل بين الفرح والهناء ...!




ينتشي بين القلوب والنبض !...


يتطاول بين الحياة والميلاد .


ولايعبأ بنبض يُميتُ صاحبه ...!




حبك سيدتي يستفز صمتي ...


فيلملم سكونه إلى الرحيل ...


يضيع طريق العودة ...!




ما حق لدمع أن يحزن على قلب ما نبض بحبك ...




تملكي الدلال تدثري الهناء تغذي نبضي ...




لكن لا ترحلي إلى غيامة الحزن ...




فالهناء أنت ولك .

الاثنين، 17 أغسطس 2009

أبحث عنها





تغتالني فيضاً لأكتبها .

تلقي بنفسها في سيل مدادي .

تستصرخني : أما آن أن تسكبني روحاً على شفاه اللقاء .

أفتحُ لها ذراعايَ تغوص داخلي , تتشرب نبضي .

تحملني على أجنحتها أملَ التقاءِ العيون .


تذوبُ بأوردتي كلما دنت من الوداع .

تستغيثُ بي : حنانيكَ , أهواكَ حد الفناء .

تنتفضُ إذا زرعتُ جانبها خاطر النزوح إلى هناك .

تصارعُ ذكرى الجفاف النائي صوب بياض النهاية .تـَرتـَسمُ دموعاً ,

تقاطعات ,

تعانقات ,

مخاضات جديدة ,

وليداً غريباً ,

تتشكلُ تصارعات العاشقين ,

انتفاضات الصرصرة متدثرة َ الحياة ,


تعودُ تنازعني
,

تطعنني رمحاً في القلب ,

تـَتـَفجرُ مساءات على وجه الشفق ,

تجتاحني العبراتُ :


لمن تنسكبُ البسمات إذا غاب البدر ؟

لمن تترنم السماء في عهد النبوءات الكاذبة ؟

لمن تتراقص فراشات الموت في موكب الوداع الأخير ؟

كيف سُكُونُ السطرِ بلا لحن الصرير يهدهده ؟


أيها السُبات المُنهك حد الإعياء :

أما تريد أن تثأر من ضحيح الليل المتكسر على انتحارات الألم .

بالله يا طيف الدندنات :

أما سمعت ترنيماتها بالسحر .

بالله يا خاطر الشرود :

أما صادفت وصية الشمس في جنازة الغروب .

بالله يا أمل النعي المفارق :

أما علمتَ طريقَ السرابِ على ظلال اللحود .


حانَ الآن ميلاد الصمت في مخاضات الوحدة .

على نعش الفراق بمداد الذهاب ,

سَجلوا أني مفارق إليها ,

ولن أعود إلا بها .
فلترسلوها نعييَ إليها .


ولتنتظروا ساعة الميلاد في رحم العودة حين تكتمل عِدة اللقاء .
حينها ستكون قيامة الأجداث تمزق السطور وتسكب النور

وأعانقُ الصغيرة إلى الخلود .

فأجلوا العزاءَ قليلاً حين تنتهي رحلة ُ الفطام .

الجمعة، 14 أغسطس 2009

تبسم





تبسم فكل الحياة حروف

تعانق طيف السطور ....

فراق أليف..

وخل خلف خل يدور ...

وصوت غراب...

وشدو بصدر الطيور

ودق طبول ...

وليل صمت الصخور

وبسم شفاة ..

وضيق سجن الصدور

وطفل بأم

الحنان يكون الحبور

وزهر ربيع تبسم ..

بوجه خريف جسور

فهاذي الوجوه ..

وتلك الحياة لدينا تمور..

فتكتب قصراً

لتزرع فينا بذور البدو

رتبسم بوجه الفراق ...

تبسم لدمع الوداع ...

تبسم لطيف الحضور

تبسم لطير مسافر..

تبسم لصوت مهاجر

تبسم لليل القبور

تبسم فكل المساءات

زالت أمام شمس تثور

تبسم فنور فجر وليد

يقشر حزن الدهور

تبسم تبسم فثغر الهناء

حياة وروح ونور

بسمة هناء


يُواري الصمت كل شئ .

إلا ثورة النظرة تجتاح العيون ,

تجرف جذور الحروف .

من عمق البركان يتسلل الحب ,

يحتضن آخر الكلمات .

فيعود السكون يلفنا.

تهمي الأنفاس تحيي النسيم .

تتخلل أروحنا بسمة هناءٍ

أبداً لن تنتهي

أبي


شذا الصباح يتخللني

يوقظني الشوق يفتح عيني الحنين

لهمس قبلة على جبيني

تأخذ بوجهي إليك..

تلفني بذراعيك ..

تهزني البسمة ...

أبي : اشتاق تقبيل يديك

فيزهر القلب بسمات رضى

أبداً لن تنتهي

أمي


أدثر النورَ حين العودة إليكِ
يسبقني شوقُ المذاق
ارتمي لديكِ
تـُحيـين خواطري زهوراً
تضميني .. تعانقين رأسي .
تـلفين وجهي بين يديك
يُصلي بقلبكِ الرضا
حينَ أُقبلُ يديكِ أمي كلَ صباح
فأجني من وجهكِ
بسمة ً أبداً لن تنتهي

نبض


أُودعُ إليكِ كلَ الدروب...
أطيرُ تـَحملني أنفاسُكِ إليكِ .
تـَرسمُ عيناكِ طريقي ..
تـُسرع بخطاي ساعاتُ الغربة التي ملت معها الذكرى .
تـُعانق عيناكِ نظراتي ...
تـَرتشفُ قسماتي البسمةَ َ على شفتيكِ ...
تـُعيدُ الروحَ إلى نبضي ...
فتبعث في قلبي البسمة َ
التي أبداً لا تنتهي .

الخميس، 13 أغسطس 2009

هنائي



أحب الأهداب تتراقص على خدك الوردِ

لكني أغار منها فدائما تـُقَبـلُكِ
لا تغمضي عينيكِ .فكيف الغوص فيكِ ؟
فيا بحري لا تجعليني أعبُركِ

لا تُدن ِ ليَّ الشطآنَ
بل أغرقيني إلى الأبد

لأبقى لدى الهناء عشقاً
وأموت فيك ِ باسماً
فلا أنتهي