الثلاثاء، 23 سبتمبر 2008

فاتنة ولكن

سيوف تغرز في شتى الجهات لتصل إلى عظامه صرصرا ....تهوي من السماء شفافة بيضاء فيشعر رأسه وجسمه قد شطر ثم تستحيل سيولاً تجرف ولا تذر و هكذا تلقفته الريح ولا يدرى من أي الجهات كانت الغارة الثلجية لقد فقد بوصلته مع أول دوار أصابه لتجمد العيون على الجليد ....ثمة شئ يعلو فوق الجليد ربما مبتغاي .... تمالك وفي خضمه القارص وصل إليه : كهف ! أخذ يفت بابه بأظافره المتيبسة وأدلف داخله فهوى كجزع ثلجي كاد أن يتفتت بعضه ..... دبت بعض الروح في أطرافه ليتحرك فيشعل بعض النار يستدفئ ...ودنى منها فإذا بها معشوقة ضل لقاءها زمناً .. ترسم الألوان وجهها وتختلط المعاني في ألوانها ليزهو بقربها وتتراقص أمامه فاتنة بحسن ساحري وتتطاول بقد ممشوق فتنساب لتعود من جديد تدنو لتلامس جليده فيسري الدفئ سريان الروح إليه ليحتضن الحياة من جديد .....تزفر في وجه الريح التي تتسلل سيوفها من فوهة الكهف دفاعا عنه فتعود أدراجها .....ويبقى ملكاً وسط حراسه متعلق القلب بهوى فاتنته حتى عاد يدور حولها يتراقص مع إيقاعها الدافئ وألوانها الخلابة الممزوجة بسحر متألق في لوحة تتعانق خيوطها كل لحظة في رسم جديد .... يدنو منها يمد يده فيحنو الدفئ عليه .... ياله من جمال فاتن ورونق ناعم وعطاء غادق .... أخذ يقترب أكثر فأكثر , يده تمتد إلى وجنتها ليمسح بها وتنام عليه...فإذا بيده تحترق .

السبت، 20 سبتمبر 2008

لا تخجلي

دموع العين بالله لا تخجلي
وسيلي على الخد الحزين تبتلي
لا تكوني برقة دمعة
بل إلى النور الجليل تحولي
على جسور الحزن دوسي
بالقدم الثقيلة دمري ولتعتلي
سيف العيون أنت وقوة
أتراك يوما تجفي وتخذلي
بالله جودي وزيدي فرحتي
فالحزن سيل عميم لو تتخيلي
مدي إلي بقوة الصخر منك
فما آراه بك ياعين فوق تحملي
وإن أردتي الصمت يوما فليكن
وداع الوجه الدفين بحزنه ولترحلي

الجمعة، 19 سبتمبر 2008

رحماك





رحماك معذبتي رحماكِ

رحماك ساكنة الظُلمِ

عذباتي بعض هواكِ

أوقلب يقتات ألمي

ترويه بنارهما يداكِ

أأنافق مثلاكِ حُلُمي

وأرصع بالهجر صباكِ

أوكان أوهاما عشقي

أوكان سرابا مجراك

لن أرضى بالموت لحبي

لو كان في الموتِ رضاكِ

لن أغلق بيتي المهجور

وسيبقى مزاري عيناكِ

وسأبقى قيثارة عشق

تعزفها رغما يمناكِ

شيدتِ سجكِ في قلبي

وبقيتي سجاني ... سلواكِ

رحماك معذبتي ورفقاً

أيعيش العشق لولاكِ

لن يصدق بالناس حديث

إلا حديثأِ يروي هواكِ

وبروضي لن يسكن أحد

لن ينشق عطري إلاكِ

وسأبقي بالعشق دوما

مدمنَ ثغرٍك بشذاكِ

رحماكِ معذبتي رحماكِ